[186]

ومن خطبة له عليه السلام

في التوحيد وتجمع هذه الخطبة من أصول العلوم ما لا تجمعه خطبة مَا وَحَّدَهُ مَنْ كَيَّفَهُ، وَلاَ حَقِيقَتَهُ أَصَابَ مَنْ مَثَّلَهُ، وَلاَ إِيَّاهُ عَنَى مَنْ شَبَّهَهُ، وَلاَ صَمَدَهُمَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ وَتَوَهَّمَهُ. كُلُّ مَعْرُوفٍ بِنَفْسِهِ مَُصْنُوعٌ وَكُلُّ قَائِمٍ فِي سِوَاهُ مَعْلُولٌ. فَاعِلٌ لاَ بِاضْطِرَابِ آلَةٍ، مُقَدِّرٌ لاَ بِجَوْلِ فِكْرَةٍ، غَنِيٌّ لاَ بِاسْتِفَادَةٍ. لاَ تَصْحَبُهُ الاََْوْقَاتُ، وَلاَ تَرْفِدُهُالاََْدَوَاتُ، سَبَقَ الاََْوْقَاتَ كَوْنُهُ، وَالْعَدَمَ وُجُودُهُ، وَالاِبْتِدَاءَ أَزَلُهُ. بِتَشْعِيرِهِ الْمَشَاعِرَ عُرِفَ أَنْ لاَ مَشْعَرَ لَهُ وَبِمُضَادَّتِهِ بَيْنَ الاَُْمُورِ عُرِفَ أَنْ لاَ ضِدَّ لَهُ، وَبِمُقَارَنَتِهِ بَيْنَ الاََْشْيَاءِ عُرِفَ أَنْ لاَ قَرِينَ لَهُ.

ضَادَّ النُّورَ بِالظُّلْمَةِ، وَالْوُضُوحَ بِالْبُهْمَةِ، وَالْجُمُودَ بِالْبَلَلِ، وَالْحَرُورَبِالصَّرَدِ مُؤَلِّفٌ بَيْنَ مُتَعَادِيَاتِهَا، مُقَارِنٌ بَيْنَ مُتَبَايِنَاتِهَا، مُقَرِّبٌ بَيْنَ مُتَبَاعِداتِهَا، مُفَرِّقٌ بَيْنَ مُتَدَانِيَاتِهَا لاَ يُشْمَلُ بِحَدٍّ، وَلاَ يُحْسَبُ بِعَدٍّ، وَإِنَّمَا تَحُدُّ الاََْدَوَاتُ أَنْفُسَهَا، وَتُشِيرُ الاَْلاَتُ إِلَى نَظَائِرِهَا، مَنَعَتْهَا «مُنْذُ» الْقِدْمَةَ، وَحَمَتْهَا «قَدُ» الاََْزَلِيَّةَ، وَجَنَّبَتْهَا «لَوْلاَ» التَّكْمِلَةَ بِهَا تَجَلَّى صَانِعُهَا لِلْعُقُولِ، وَبِهَا امْتَنَعَ عَنْ نَظَرِ الْعُيُونِ.

لاَ يَجْرِي عَلَيْهِ السُّكُونُ وَالْحَرَكَةُ، وَكَيْفَ يَجْرِي عَلَيْهِ مَا هُوَ أَجْرَاهُ، وَيَعُودُ فِيهِ مَا هُوَ أَبْدَاهُ، وَيَحْدُثُ فِيهِ مَا هُوَ أَحْدَثَةُ ؟! إِذاً لَتَفَاوَتَتْ ذَاتُهُ وَلَتَجَزَّأَ كُنْهُهُ، وَلاَمْتَنَعَ مِنَ الاََْزَلِ مَعْنَاهُ، وَلَكَانَ لَهُ وَرَاءٌ إِذْ وُجِدَ لَهُ أَمَامٌ، وَلاَلْـتَمَسَ الـتََّمامَ إِذْ لَزِمَهُ النُّقْصَانُ. وَإِذاً لَقَامَتْ آيَةُ الْمَصْنُوعِ فِيهِ، وَلَتَحَوَّلَ دَلِيلاً بَعْدَ أَنْ كَانَ مَدْلُولاً عَلَيْهِ، وَخَرَجَ بِسُلْطَانِ الاِْمْتِنَاعِمِنْ أَنْ يُؤَثِّرَ فِيهِ مَا يُؤثِّرُ فِي غَيْرِهِ.

الَّذِي لاَ يَحُولُ وَلاَ يَزُولُ، وَلاَ يَجُوزُ عَلَيْهِ الاَُْفُولُ لَمْ يَلِدْ فَيَكُونَ مَوْلُوداً وَلَمْ يُولَدْ فَيَصِيرَ مَحْدُوداً، جَلَّ عَنِ اتِّخَاذِ الاَْبْنَاءِ، وَطَهُرَ عَنْ مُلاَمَسَةِ النِّسَاءِ. لاَ تَنَالُهُ الاََْوْهَامُ فَتُقَدِّرَهُ، وَلاَ تَتَوَهَّمُهُ الْفِطَنُ فَتُصَوِّرَهُ، وَلاَ تُدْرِكُهُ الْحَوَاسُّ فَتُحِسَّهُ، وَلاَ تَلْمِسُهُ الاََْيْدِي فَتَمَسَّهُ. وَلاَ يَتَغَيَّرُ بِحَالٍ، وَلاَ يَتَبَدَّلُ فِي الاََْحْوَالِ، وَلاَ تُبْلِيهِ اللَّيَالي وَالاََْيَّامُ، وَلاَ يُغَيِّرُهُ الضِّيَاءُ وَالظَّلاَمُ، وَلاَ يُوصَفُ بِشَيءٍ مِنَ الاََْجْزَاءِ وَلاَ بِالجَوَارِحِ وَالاََْعْضَاءِ، وَلاَ بِعَرَضٍ مِنَ الاََْعْرَاضِ، وَلاَ بِالْغَيْرِيَّةِ وَالاََْبْعَاضِ.

وَلاَ يُقَالُ: لَهُ حَدٌّ وَلاَ نِهَايَةٌ، وَلاَ انقِطَاعٌ وَلاَ غَايَةٌ، وَلاَ أَنَّ الاََْشْيَاءَ تَحْوِيهِ فَتُقِلَّهُ‌ف أَوْ تُهْوِيَهُ أَوْ أَنَّ شَيْئاً يَحْمِلُهُ، فَيُمِيلَهُ أَوْ يُعَدِّلَهُ. لَيْسَ فِي الاََْشْيَاءِ بِوَالِجٍ وَلاَ عَنْهَا بِخَارِجٍ. يُخْبِرُ لاَ بِلِسَانٍ وَلَهوَاتٍ وَيَسْمَعُ لاَ بِخُروُقٍ وَأَدَوَاتٍ، يَقُولُ وَلاَ يَلْفِظُ، وَيَحْفَظُ وَلاَ يَتَحَفَّظُ وَيُرِيدُ وَلاَ يُضْمِرُ. يُحِبُّ وَيَرْضَى مِنْ غَيْرِ رِقَّةٍ، وَيُبْغِضُ وَيَغْضَبُ مِنْ غَيْرِ مَشَقَّةٍ.

يَقُولُ لِمَا أَرَادَ كَوْنَهُ: ، لاَ بِصَوْتٍ يَقْرَعُ، وَلاَ بِنِدَاءٍ يُسْمَعُ، وَإِنَّمَا كَلاَمُهُ سُبْحَانَهُ فِعْلٌ مِنْهُ أَنْشَأَهُ وَمَثَّلَهُ، لَمْ يَكُنْ مِنْ قَبْلِ ذلِكَ كَائِناً، وَلَوْ كَانَ قَدِيماً لَكَانَ إِلهاً ثَانِياً.

لاَ يُقَالُ: كَانَ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ، فَتَجْرِيَ عَلَيْهِ الصِّفَاتُ الْـمُحْدَثَاتُ، وَلاَ يَكُونُ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ فَصْلٌ، وَلاَ لَهُ عَلَيْهَا فَضْلٌ، فَيَسْتَوِيَ الصَّانِعُ والْمَصْنُوعُ، وَيَتَكَافَأَ المُبْتَدَعُ وَالْبَدِيعُ. خَلَقَ الْخَلاَئِقَ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ خَلاَ مِنْ غَيْرِهِ، وَلَمْ يَسْتَعِنْ عَلَى خَلْقِهَا بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ.

وَأَنْشَأَ الاََْرْضَ فَأَمْسَكَهَا مِنْ غَيْرِ اشْتِغَالٍ، وَأَرْسَاهَا عَلَى غَيْرِ قَرَارٍ، وَأَقَامَهَا بِغَيْرِ قَوَائِمَ، وَرَفَعَهَا بِغَيْرِ دَعائِمَ، وَحَصَّنَهَا مِنَ الاََْوَدَوَالاِِْعْوِجَاجِ، وَمَنَعَهَا مِنَ التَّهَافُتِوَالاِنْفِرَاجِ أَرْسَى أَوْتَادَهَا وَضَرَبَ أَسْدَادَهَا وَاسْتَفَاضَ عُيُونَهَا، وَخَدَّأَوْدِيَتَهَا، فَلَمْ يَهِنْمَا بَنَاهُ، وَلاَ ضَعُفَ مَا قَوَّاهُ.

هُوَ الظّاهِرُ عَلَيْهَا بِسُلْطَانِهِ وَعَظَمَتِهِ، وَهُوَ الْبَاطِنُ لَهَا بِعِلْمِهِ وَمَعْرِفَتِهِ، وَالْعَالي عَلَى كَلِّ شَيْءٍ مِنهَا بِجَلاَلِهِ وَعِزَّتِهِ.

لاَ يُعْجِزُهُ شَيْءٌ مِنْهَا طَلَبَهُ، وَلاَ يَمْتَنِعُ عَلَيْهِ فَيَغْلِبَهُ، وَلاَ يَفُوتُهُ السَّرِيعُ مِنْهَا فَيَسْبِقَهُ، وَلاَ يَحْتَاجُ إِلَى ذِي مَالٍ فَيَرْزُقَهُ. خَضَعَتِ الاََْشْيَاءُ لَهُ، وَذَلَّتْ مُسْتَكِينَةً لِعَظَمَتِهِ، لاَ تَسْتَطِيعُ الْهَرَبَ مِنْ سُلْطَانِهِ إِلَى غَيْرِهِ فَتَمْتَنِعَ مِنْ نَفْعِهِ وَضَرِّهِ، وَلاَ كُفؤَ لَهُ فَيُكَافِئَهُ، وَلاَ نَظِيرَ لَهُ فَيُسَاوِيَهُ. هُوَ الْمُفْنِي لَهَا بَعْدَ وُجُودِهَا، حَتَّى يَصِيرَ مَوْجُودُهَا كَمَفْقُودِهَا.

وَلَيْسَ فَنَاءُ الدُّنْيَا بَعْدَ ابْتِدَاعِهَا بِأَعْجَبَ مِنْ إنْشَائِهَا وَاخْتِرَاعِهَا، وَكَيفَ وَلَوْ اجْتَمَعَ جَمِيعُ حَيَوانِهَا مِنْ طَيْرِهَا وَبَهَائِمِهَا، ومَا كَانَ مِنْ مُرَاحِهَا وَسَائِمِهَاًّ ف، وَأَصْنَافِ أَسْنَاخِهَاوَأَجْنَاسِهَا، وَمُتَبَلِّدَةِأُمَمِهَا وَأَكْيَاسِهَاعَلَى إِحْدَاثِ بَعُوضَةٍ، مَا قَدَرَتْ عَلَى إِحْدَاثِهَا، وَلاَ عَرَفَتْ كَيْفَ السَّبِيلُ إِلَى إِيجَادِهَا، وَلَتَحَيَّرَتْ عُقُولُهَا

فِي عِلْمِ ذلِكَ وَتاهَتْ، وَعَجِزَتْ قُوَاهَا وَتَنَاهَتْ، وَرَجَعَتْ خَاسِئَةًحَسِيرَةً عَارِفَةً بِأَنَّهَا مَقْهُورَةٌ، مُقِرَّةً بِالْعَجْزِ عَنْ إِنْشَائِهَا، مُذْعِنَةً بِالضَّعْفِ عَنْ إفْنَائِهَا؟! وَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ، يَعُودُ بَعْدَ فَنَاءِ الدُّنْيَا وَحْدَهُ لاَ شَيْءَ مَعَهُ، كَمَا كَانَ قَبْلَ ابْتِدَائِهَا، كَذلِكَ يَكُونُ بَعْدَ فَنَائِهَا، بِلاَ وَقْتٍ وَلاَ مَكَانٍ، وَلاَ حِينٍ وَلاَ زَمَانٍ، عُدِمَتْ عِنْدَ ذلِكَ الاَْجَالُ وَالاََْوْقَاتُ، وَزَالَتِ السِّنُونَ وَالسَّاعَاتُ، فَلاَ شَيْءَ

إِلاَّ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ الَّذِي إِلَيْهِ مَصِيرُ جَمِيعِ الاَُْمُورِ،

بِلاَ قُدْرَةٍ مِنْهَا كَانَ ابْتِدَاءُ خَلْقِهَا، وَبِغَيْرِ امْتِنَاعٍ مِنْهَا كَانَ فَنَاؤُهَا، وَلَوْ قَدَرَتْ عَلَى الاِمْتِنَاعِ لَدَامَبَقَاؤُهَا. لَمْ يَتَكَاءَدْهُصُنْعُ شَيْءٍ مِنْهَا إِذْ صَنَعَهُ، وَلَمْ يَؤُدْهُمِنْهَا خَلْقُ مَا بَرَأَهُ وَخَلَقَهُ، وَلَمْ يُكَوِّنْهَا لِتَشْدِيدِ سُلْطَانٍ، وَلاَ لِخَوْفٍ مِنْ زَوَالٍ وَنُقْصَانٍ، وَلاَ لِلاِْسْتِعَانَةِ بِهَا عَلَى نِدٍّمُكَاثِرٍ وَلاَ لِلاِْحْتِرَازِ بِهَا مِنْ ضِدٍّ مُثَاوِرٍ وَلاَ لِلاِْزْدِيَادِ بِهَا فِي مُلْكِهِ، وَلاَ لِمُكَاثَرَةِ شَرِيكٍ فِي شِرْكِهِ، وَلاَ لِوَحْشَةٍ كَانَتْ مِنْهُ، فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَأْنِسَ إِلَيْهَا. ثُمَّ هُوَ يُفْنِيهَا بَعْدَ تَكْوِينِهَا، لاَ لِسَأَمٍ دَخَلَ عَلَيْهِ فِي تَصْرِيفِهَا وَتَدْبِيرِهَا، وَلاَ لِرَاحَةٍ وَاصِلَةٍ إِلَيْهِ، وَلاَ لِثِقَلِ شَيْءٍ مِنْهَا عَلَيْهِ. لاَ يُمِلُّهُ طُولُ بَقَائِهَا فَيَدْعُوَهُ إِلَى سُرْعَةِ إِفْنَائِهَا، لكِنَّهُ سُبْحَانَهُ دَبَّرَهَا بِلُطْفِهِ، وَأمسَكَهَا بِأَمْرِهِ، وَأَتْقَنَهَا بِقُدْرَتِهِ.

ثُمَّ يُعِيدُهَا بَعْدَ الْفَنَاءِ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ مِنْهُ إِلَيْهَا، وَلاَ اسْتِعَانَةٍ بَشَيْءٍ مِنْهَا عَلَيْهَا، وَلاَ لاِنصِرَافٍ مِنْ حَال وَحْشَةٍ إلَى حَالِ اسْتِئْنَاسٍ، وَلاَ مِنْ حَالِ جَهْلٍ وَعَمىً إِلَى [حَالِج عِلْمٍ وَالِْتمَاسٍ، وَلاَ مِنْ فَقْرٍ وَحَاجَةٍ إِلَى غِنىً وَكَثْرَةٍ، وَلاَ مِنْ ذُلٍّ وَضَعَةٍ إِلَى عِزٍّ وَقُدْرَةٍ.

186

خطبه‏اى از آن حضرت(ع)در توحيد است و در اين خطبه از اصول علم چيزى گردآورده كه در ديگر خطبه‏ها نيست.

يكتايش ندانست آنكه،برايش كيفيتى انگاشت و به حقيقتش نرسيد آنكه براى اوهمانندى پنداشت.آنكه به چيزى همانندش ساخت،بدو نپرداخت و آنكه،به اواشارت كرد و يا در تصورش آورد،قصد او ننمود.هر چه كنه ذاتش شناخته آيد،مصنوع است و هر چه قيامش به ديگرى بود،معلول است.خداوند فاعل است ولى‏نه با ابزار،تعيين كننده است ولى نه با جولان فكر و انديشه،بى‏نياز است نه آنكه از كس سودى برده باشد.زمان همراه او نيست و ابزار و آلات به مددش برنيايند.هستى‏او بر زمانها پيشى دارد.وجودش بر عدم مقدم است.ازليتش را آغازى نيست.درآدميان قوه ادراك نهاد و از اين معلوم گردد كه او را آلت ادراك نيست. برخى‏موجودات را ضد ديگرى قرار داد و از اين معلوم شود كه او را ضدى نيست ومقارنتى كه ميان اشيا پديد آورد،نشان اين است كه قرينى ندارد.روشنى را ضدتاريكى ساخت و ابهام را ضد وضوح و ترى را ضد خشكى و سرما را ضد گرما.وميان ناسازگاران آشتى افكند و آنها را كه از هم جدا بودند مقارن يكديگر گردانيد وآنها را كه از هم دور بودند به يكديگر نزديك نمود.و نزديكها را از هم دور ساخت.

هيچ حدى او را در برنگيرد و با هيچ عددى شمرده نشود.آلات اندازه‏گيرى،همانندان‏خود را تحديد كنند و به نظاير خود اشارت نمايند.گفتن كه فلان شى‏ء«از چه زمانى‏بود»مانع قديم بودن آن است و گفتن‏«به تحقيق‏»بود،مانع ازليت او و گفتن‏«اگر نه‏»آن را از كمال دور سازد.

به آفريدگان است كه سازنده و آفريننده بر خردها آشكار گردد و به ديدن آنهاست‏كه ديدن ذات پروردگار ممتنع شود.نه توان گفت كه ساكن است و نه توان گفت كه‏متحرك است.و چگونه چنين باشد كه او خود پديدآورنده حركت و سكون است.وچگونه چيزى كه خود پديد آورده،بدو بازگردد يا آنچه خود پديد آورده در او پديدآيد.اگر چنين باشد در ذات خداوندى دگرگونى پديد آيد و حقيقت ذات او تجزيه‏پذيرد و ازليت او ممتنع گردد.اگر او را پيش رويى باشد،پشت‏سرى هم تواند بود،پس،در اين حال،ناقص بود و نيازمند كمال باشد و نشانه‏هاى مخلوق بودن در اوآشكار آيد و چون ديگر موجودات شود كه دليل بر وجود خدا هستند و حال آنكه،موجودات دليل وجود او باشند.قدرت و سلطنت او مانع از آن است كه آنچه درآفريدگان او مؤثر افتد در او نيز مؤثر افتد.خدايى است كه نه دگرگون مى‏شود نه زوال‏مى‏يابد و نه رواست كه افول كند يا غايب شود.نزايد تا او خود از چيزى زاده شده‏باشد و زاده نشده است تا وجود او محدود شود.فراتر از اين است كه او را فرزندى باشد و پاكتر از اين است كه با زنان بياميزد.وهمها درنيابندش تا اندازه‏اش‏كنند و انديشه‏هاى زيركانه به او نرسند تا در تصورش آورند.حواس دركش‏نكند تا محسوس واقع شود.و دستها به او نرسند تا لمسش نمايند.حالتى براو عارض نگردد كه دگرگون شود،و در احوال دگرگونى نپذيرد.گردش شب وروز فرسوده‏اش نسازد و روشنايى و تاريكى در او تغييرى حاصل نكند.به داشتن‏اين جزء و آن جزء موصوف نگردد يا به داشتن اعضا و جوارح يا به عرضى‏از اعراض متصف نباشد و نتوان گفت‏بعضى از آن جزء بعضى ديگر است،و غيريت‏را در آن راه نيست.نه حدى دارد و نه نهايتى. نه هستيش منقطع شود و نه آن‏را غايتى است و نتوان گفت كه در چيزهايى جاى مى‏گيرد كه بالايش مى‏برند يافرودش مى‏آورند يا چيزى او را حمل مى‏كند تا به سويى كجش كند يا راستش نگاه‏دارد.نه درون چيزهاست،نه بيرون آنها.خبر مى‏دهد ولى نه به زبان يا زبانك‏ته گلو. مى‏شنود ولى نه از راه روزنهاى گوش و ابزار شنوايى درون گوش.سخن‏مى‏گويد ولى نه به حركت زبان.حفظ مى‏كند ولى نه با رنج‏به خاطر سپردن.اراده‏مى‏كند ولى نه آنكه در خاطره بگذراند.دوست مى‏دارد و خشنود مى‏شود ولى نه ازروى نازك دلى،دشمنى مى‏ورزد و خشم مى‏گيرد،بدون تحمل مشقت.هر چه را كه‏بخواهد كه ايجاد شود،مى‏گويد:موجود شو و آن موجود مى‏شود.ولى نه به آوازى‏كه به گوش خورد و نه به بانگى كه شنيده‏آيد.كلام خداى سبحان،فعلى است كه از اوايجاد شده و تمثل يافته و حال آنكه،زان پيش موجود نبوده است كه اگر قديم‏مى‏بود خداى ديگر مى‏بود.

نمى‏توان گفت كه خدا در وجود آمد،پس از آنكه نبود كه اگر چنين گويى،صفات‏موجودات حادث بر او جارى گرديده و ميان موجودات حادث و او فرقى نباشد واو را بر آنها مزيتى نماند و آفريننده و آفريده برابر گردند و پديد آورنده و پديدار شده‏مساوى باشند.موجودات را بيافريد نه از روى نمونه‏اى كه از ديگرى بر جاى مانده‏باشد و براى آفريدن آنها از هيچيك از آفريدگانش يارى نجست.زمين را آفريد و آن را بر جاى نگه داشت‏بى‏آنكه خود را بدان مشغول دارد و آن را بدون قرار گرفتن درجايى استوار برپاى داشت و بدون پايه‏هاى برپاى ساخت و بدون ستونهايى‏برافراشت.و از هر كژى حفظ نمود و از افتادن و شكافته شدن بازداشت. ميخهايش رامحكم كرد و كوهايش را چونان سدى در اطراف زمين قرار داد و چشمه‏هايش راجارى ساخت و نهرهايش را شكافت.آنچه ساخت‏سستى نپذيرفت و آنچه را نيروداد،ناتوان نگرديد.

اوست كه به قدرت و عظمت‏خويش بر آفريدگان غالب است و اوست كه به‏نيروى علم و معرفت‏خود به چگونگى درون آنها داناست.به جلالت و عزت خوداز هر چيز بلندتر است.هر چه را طلب كند طلبش ناتوانش نسازد.و هيچ چيز ازفرمان او سر بر نتابد تا بر او غلبه يابد و شتابان از او نگريزند تا بر آنها پيشى گيرد.به‏توانگران نيازمند نيست تا روزيش دهند.همه چيز در برابر او خاضع است و در برابرعظمتش ذليل و خوار.كس را ميسر نيست كه از سلطنت او به نزد ديگرى بگريزد وخود را از سود و زيان او بى‏نياز نشان دهد.همتايى ندارد كه در برابر او دعوى‏همتايى كند و همانندى ندارد كه با او دم برابرى زند.هر چه را جامه وجود بر تن باشدبه عدم سپارد به گونه‏اى كه،موجودش چون معدوم باشد.

فناى جهان،پس از آفرينش آن شگفت‏تر از پديد آوردن آن نيست.چگونه چنين‏باشد كه اگر همه جانداران از پرندگان و ستوران چه آنها كه در اصطبلها و آغلهايند وچه آنها كه در چراگاهها،از هر جنس و از هر سنخ و همه مردم چه نادان و چه زيرك،گرد آيند تا پشه‏اى را بيافرينند بر آن قادر نتوانند بود.حتى طريق آفريدن آن را هم‏نمى‏دانند.و عقلهاشان در شناخت آن حيران شود و سرگردان ماند و نيروهايشان‏عاجز آيد و به پايان رسد و زبون و خسته بازگردند.در حالى كه،به شكست‏خودمعترف‏اند و به عجز خود در آفرينش آن مقرند و به ناتوانى خود در نيست كردن آن‏اذعان كنند.

خداوند سبحان،پس از فناى دنيا يگانه ماند و كس با او نباشد،همانگونه كه در آغاز يگانه و تنها بود،پس از فناى آن هم چنين شود:نه وقتى،نه مكانى،نه هنگامى،نه زمانى.در اين هنگام، مهلتها و مدتها به سر آيد و سالها و ساعتها معدوم شود وهيچ چيز جز خداى قهار-آنكه بازگشت همه كارها به اوست-باقى نخواهد ماند.

همانگونه،كه موجودات را در آغاز آفرينششان قدرت و اختيارى نبود،از فانى‏شدنشان هم نتوانستند سر بر تافت كه اگر مى‏توانستند از نابودشدن سر برتابند،همواره و جاويد مى‏بودند.

چون به آفرينش پرداخت،آفرينش هيچ چيز بر او دشوار نبود و خلقت آنچه‏ايجاد كرد، مانده‏اش نساخت.آنها را نيافريد تا بر قدرت خود بيفزايد يا اززوال و نقصان بيمناك بود،يا آنكه بخواهد در برابر همتايى فزونى طلب،از آنهايارى جويد يا از آسيب دشمنى تازنده احتراز كند و نه براى آنكه بر وسعت ملك‏خود بيفزايد يا در برابر شريكى معارض نيرو گرد آورد.نه از تنهاييش وحشت‏بودكه اينك با آفريدن موجودات با آنها انس گيرد.آنها را پس از ايجاد فنا سازد.

نه براى آنكه از گرداندن كار و تدبير امر خود ملول شده باشد و نه آنكه فناى آنهاسبب آسايش او مى‏شود و نه براى آنكه تحملشان بر او سنگين است و نه از آنرو،كه‏مدتشان به دراز كشيده و او را ملول ساخته و واداشته تا فنايشان كند.بلكه خداى‏تعالى جهان را به لطف خود به سامان آورد و به امر خود از در هم ريختنش نگه‏داشت و به قدرت خود استواريش بخشيد و پس از فنا شدن بازش مى‏گرداند،بى‏آنكه بدان نيازى داشته باشد يا به چيزى از آن بر آن يارى طلبد و نه براى آنكه‏از حالى به حالى گرايد،مثلا از وحشت‏به آرامش يا از نادانى و كورى به علم‏و بينايى،يا از فقر و نياز به بى‏نيازى و توانگرى يا از خوارى و پستى به عزت‏و قدرت.